إختيارات زياش جعلته يخسر كل شيء
مكانة زياش مع تشيلسي
زياش وصل الى نقطة تحتم عليه مراجعة الأوراق و الجلوس وجها لوجه مع محيطه المتكون من وكيله و مسؤولي النادي و أيضا مدربه في المنتخب .
نافذة الانتقالات الشتوية ليست بعيدة عنا ، و مغادرة لندن سوف تكون الحل الأنسب للجميع فلا تشيلسي يساعد زياش و لا زياش يساعد تشيلسي ، غير ان الاربعين مليونا التي دفعها البلوز لأجاكس سوف تكون عقبة صعبة أمام تسريحه .
ربما منذ البداية قصة المغاربة مع البريميرليج لا تشجع أي لاعب مغربي لللإنضمام لفرق الدوري الأعرق أوروبيا, و تجربة أسامة السعيدي و مروان الشماخ و عادل تعرابت مثال, لا يقلون موهبة عن حكيم و إن كان يتفوق عليهم في نظر البعض بتجربته المبهرة مع أياكس ، كما أن اللاعب المغربي لديه خصوصيات يجب احترامها ، خصوصيات لا تناسب تطلبات الإنجليز لا نفسيا و لا بدنيا و لا تقنيا.
اللاعب القوي و صاحب الشخصية الانتصارية التي يناسب تطلبات أندية كتشيلسي و يفرض نفسه على مدرب قوي كتوخيل ، لا يعطي أعذارا بل يتألق كل ما حصل على فرصة .
هذا هو عالم الأندية الكبرى إذا كنتم لا تعرفونه ، لا يوجد لديهم صبر و أعذار و عاطفة .
الكلام هذا ليس لانتقاد زياش ، بل لانتقاد من يحملون زياش ما لا طاقة له به , زياش لم يعد في جعبته ما يعطيه اكثر ، الابداع الذي اعطاه لأياكس يعتبر أقصى ما لديه ، و تواجده في البريمرليغ و تنشيطه للأدوار بين الفينة و الأخرى يعتبر مكافأة من القدر على دوري الأبطال الذي سرقته منه توتنهام في اخر ثانية .

وضعية حكيم زياش مع منتخب المغرب
أما بخصوص علاقته بالمنتخب ، فقد وصلت بدورها الى زقاق ضيق ، لأن البوسني قد صرح انه ندم على عدم استبعاده منذ مدة ، و لا شك أن حمولة هذا التصريح تبدو ثقيلة و لن يسهل تصريفها بشكل ودي ، إلا اذا تقدم اللاعب باعتذار علني للمدرب .
الخلاصة ، قطار تشيلسي يسير بسرعة لتحقيق الالقاب بدون حكيم ، و قطار المنتخب ايضا انطلق لامم افريقيا و المونديال بدونه . حكيم عليه ان يبحث عن قطار اخر يقله الى مكان دافئ بسرعة ، فصقيع مقاعد ستانفورد بريدج قا تل .
